إن لغات المختلفة تشارك في تكوين فسيفساء جمال العالم ،فهي لا تعد فقط أدوات التواصل فحسب ، بل تحمل في طياتها القيم الإنسانية في بعدها الثقافي.
ان الجدلية القائمة بين الذاتية والتنوع ليست في حقيقة على أنها موروث من موروثات الماضي، بل هي اساس للتطور المجتمعات وفي المقابل لا نستطيع ان نفصل الانسان عن ذاتيته و موروثة الثقافي ، بل تعد الركيزة التي يعتمد عليه ليكون بها شخصيته ومن ثم فإن اللغة هي اقوى الأدوات التي تساعدنا على المحافظة وتطوير تراثنا الملموس وغير الملموس.
وتسعى اليونسكو إلى تعزيز التعدد اللغوي، ولا سيما في إطار النظام المدرسي وذلك من خلال تشجيع الاعتراف بحق الجميع في اكتساب ثلاثة مستويات من المهارة اللغوية تشمل للغة الأم وهي اللغة الأولى التي يكتسبها الإنسان واللغة الوطنية ولغة التعليم.
ويقترن تعزيز التنوع اللغوي والثقافي بالتزام بدعم الحوار بين الشعوب والثقافات والحضارات.
ولقد أعلنت اليونسكو عن اليوم الدولي للغة الأم في نوفمبر 1999 حيث يحتفل بهذه المناسبة في 21 فبراير من كل سنة في شتي انحاء العالم ويرمي هذا الأحتفال إلى تعزيز التنوع اللغوي والتعليم المتعدد اللغات كما يسعى لزيادة الوعي واهمية التعليم القائم على للغة الأم.
ان هذا النهج القائم على الانفتاح والتكامل بعيداً عن أي فكرة تقتصر على ربط اللغة بالهوية، هو النهج الذي ينبغي تبنيه وينبغي دعمه بسخاء بهدف ضمان مستقبل قائم على تعدد اللغات والتنوع والاحترام المتبادل.
وسوف تشارك الاصوات الصاعدة باحتفال بهذا اليوم قامت بإعداد حملة الإلكترونية حيث تسعى الحملة لتشجيع مستخدمي الانترنت على استعمل للغتهم على التوتير مع تركيزها على لغات السكان الأصلين والأقليات واللغات المهددة الانقراض وكلها لغات ممثلة بشكل غير كافي عبر الانترنت.
وقد شملت هذه الحملة
الخطوة الأولى – غرد ب #لغتك_الأم
- غرد ب #لغتك_الأم خلال اليوم
- شارك “لما هو مهم استخدام لغتك على الإنترنت؟”
- غرد عبارات الترحيب أو كلماتك وعباراتك المفضلة في لغتك
- غرد ترجمة هذه العبارات لتشجيع المتحدثين بلغات السكان الأصليين ولغات الأقليات على التعبير بلغاتهم.
الخطوة الثانية – أضف الوسومات
- ضف الوسم MotherLanguage#
- ضف وسم اللغة مثال: #العربية
الخطوة الثالثة: شارك في الحوار
- ابحث عن الاخرين الذين يستخدمون الوسم MotherLanguage# وأعد نشر تغريداتهم
- تابع الآخرين الذين يغردون بلغتك. ابحث عن وسم لغتك
- تواصل مع المحتفلين بالتعددية اللغوية.
وتهدف هذه الحملة على اللقاء ضوء على التحديات التي يتعرض لها المجتمعات في حالة توصلهم على وسائل الإعلام الاجتماعي حيث ان بعض اللغات ليس للوحة مفاتيح تمكنهم من الكتابة والتعبير للتواصل عبر الانترنت
ورغم هذه الصعوبات التي توجههم فإن الانترنت اثبت نفسه كعامل مهم بالنسبة لمجال المحافظة على هذا الموروث الثقافي وقد ساهم بشكل كبير في تعرف على هذه الموروثات التي يزحر بها العالم.
فليكن توجدنا قويا عبر التوتير لرفع مستوي اللغة العربية التي تعتبر لنا للغة الأم.
