حملة LahnaBinatna#

قررت الحكومة الجزائرية  اطلاق الحملة وطنية ضد العنف المنتشر في الجزائر في الاجتماع الوزاري الذي عقد يوم 31 اغسطس 2014 برئاسة رئيس الحكومة عبد المالك سلال.
وتعتبر هذه الحملة الإعلامية الواسعة التي اطلقتها الجزائر خطوة مشجعة لمحاربة العنف من العنف في الشارع والعنف في الملاعب الرياضية. وكان أحد أسباب انطلاق هذه المبادرة وفاة المهاجم شبيبة القبائل البير ايبوسي متأثرا بإصابته بمقذوف ألقته الجماهير الغاضبة بعد هزيمة فريقه على أرضه أمام اتحاد العاصمة في دوري الدرجة الأولى الجزائري لكرة القدم. مما استدعي انتباه لما يحدث من جراء تمادي ظاهرة العنف في المجتمع الجزائري ، و في المقابل يعرف المجتمع الجزائري بكثرة حماسه حيث في بعض الاحيان يصبح يتسم هذا الحماس بالعنف  الذي ليس له مبرر اطلقنا مهما حصل من مشادات.

أما عن ظاهرة العنف فهي تتكرر في كل مناسبة وهنا نستنج انها ليست بحالات منعزلة او خاصة أو موقتة ولكنها مشكلة ظهرت وتكررت عبر مراحل متعددة مرت عليها الجزائر خاصة فترة الثمانينات والتسعينات حيث توجه الجزائر تحديات عديدة حالت دون القضاء عليها أو للنهوض الحضاري المنشود.

وقد انطلقت اول مبادرة على مستوي الوطني يوم 12 نوفمبر 2014 تحت شعار “لهنا بيناتنا، لهنا في بلادنا” عبر جميع القنوات التلفزيونية واللافتات العمومية في الشوارع كبريات المدن الجزائرية وتهدف هذه المبادرة الي نشر الوعي في المجتمع حول خطر المحدق من هذه الظاهرة ومن جانب اخر فإن شعارها جاء باللغة العامية ليكون ذا فعلية كبيرة في المجتمع ومعناه السلم بيننا والهناء في بلدنا.
وقد صرح وزير الاتصال بمناسبة إطلاق المبادرة “تعتبر الأول من نوعها من حيث الطريقة التي تدار بها من حيث قوتها وخاصة فيما يتعلق بالمستوي العالي لمشاركة جميع قطاعات المجتمع”.
لكن الشباب الجزائري الذي يسعى دائما إلي المضي نحو أفضل رغم المصاعب التي تعتريه فقد انتشرت هذه المبادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتكاثفت الجهود لإنجاحها ولقيت صدي واسع من الجمهور المؤيد لمثل هذه المبادرات فقام العديد من مستعملين المواقع التواصل الاجتماعي بنشر صور لهم وهم يرفعون عليها هاشتاغ المبادرة LahnaBinatna#
وخاصة عبر الفيسبوك وقد بلغ عدد المعجبين بهذه الصفحة اكثر من 26000 اما في موقع التوتير فقد بلغ عدد المتابعين لها اكثر من 131 متابع.
اما فيما يخص الفيديوهات فقد قامت العديد من المبادرات لإنتاج فيديوهات قصيرة تحاكي الظاهرة وتحاول تقديم العلاج لها بتضامن الكامل مع لهذه المبادرة منهاLe Freeze 

وقد شاركت فيها شخصيات معروفة في المجتمع الجزائري بأخذ صورلهم تحمل شعار المبادرة، لتشجيعها ومحاربة العنف من المجتمع، منهم اللاعب الدولي السابق رابح ماجر

1979627_830004230385166_3129315876472961809_nmajar
نتمنى ان تجد صدى كبيرة للقضاء النهائي على هذه الظاهرة، رغم انه من لا يعرف المجتمع الجزائري لا يصدق إنه يتسم بروح الإنسانية والشهامة العربية في كثير من المواقف التي لا نجدها في المجتمعات العربية اخر.

 

Leave a Reply