إرهاب حوادث النقل في الجزائر

الموت واحد رغم تعدد أسبابه في الجزائر ،  يوميا نحصي موتنا جراء  إرهاب حوادث النقل سواء كانت عبرالطرقات أو الطائرات أو القطارات ، وكأن ارض  الجزائر متعطشة  لدماء البرياء
ليفاجئنا صباح اليوم قطار الموت الذي انحرف عن مساره مخلفا 108 جريج و03 قتلي                                                  تنقل وزير الاول عبد المالك سلال إلي عين المكان لمعاينة حجم  الكارثة التي حلت مرة اخر بالجزائر و تم توقيف كل الرحلات من العاصمة في اتجاه مدن اخر الي ان يتم انهاء التحقيق لتحديد اسباب وحيثية الحادث.
وهنا نتساءل كيف ان خطوط السلك الحديدية للحظيرة الوطنية لم يتم تجديدها من عهد الاستعمار ، في ظل البحبوحة الاقتصادية التي تعرفها الجزائر اليوم…..؟
فحوادث القطارات متعددة بدورها رغم قلتها في الجزائر بالمقارنة مع دول اخرى إلا أنها تكلف حياة الموطنين وكذا خزينة الدولة في التكفل بالجراح والمعوقين ، فخطرها الذي حدث اليوم حيث كان قادما من محطة آغا بالعاصمة الجزائرية باتجاه ولاية بومرداس فانحرف عن خط سيره قبل ان يصل الي محطة حسين داي.                                                                     فقد اصيبا 13 شخصا الشهر الماضي إثر اصطدام شاحنة نصف مقطورة بمؤخرة قطار نقل المسافرين وتضاف حوادث القطارات في الجزائر الي حوادث الطرقات

إضافة إلي ذلك تجد أن مصالح الأمن والدرك والحماية المدنية تحصي القتلي إرهاب  حوادث المرور بعشرات في كل أسبوع حيث بلغ معدلها في الجزائر في كل ساعة ثلاثة قتلي ما يعادل 4000 قتلي سنويا عبر الطرقات وقد صنفت الجزائر في المرتبة الرابعة عالميا في عدد حوادث المرور.
مما يؤكدا لنا أن الطرقات الجزائرية ليست معدة حسب المواصفات الدولية ، فقد صنفت بعض الطرقات من بينها الطريق الوطني رقم خمسة ” كطريق الموت ” نظرا لكثرة الحوادث فيه .
رغم إنشاء الطريق السيار شرق غرب لتخفيف من حوادث المرور فقد سجل هذا أخير خلال السداسي الاول لسنة 2014 ألف قتلي.
اضافة لكل هذا نوعية السيارات وقطاع الغيار المغشوش الذي يتم جلبه للجزائر على انه اصلي وفي بعض احيان لا يخضع للمراقبة  من طرف المصالح المختصة في ذلك .
أما التاريخ الأسود للحوادث الطائرات في الجزائر فهو حافل بدوره بعدد القتلي مند سنة 1967 سقوط اول طائرة “دو غلاس دي سي 4 ” التي انطلقت من مطار هواري بومدين إلي مطار تمنراست أقصي الجنوب إلي غاية 2014  واخرها التي تحطمت في مالي وهي مستأجرة لصالح الخطوط الجوية الجزائرية والتي كان على متنها عدد من المسافرين من جنسيات متعددة
وكـأن قطاع النقل في الجزائر قد اصابته عين لآمة على البحبوحة التي يتمتع بها ، فكان قاسيا هذا الحسد الذي اصاب القطاع خاصة في الفترة اخيرة .
استمر مسلسل الحسد بشكل لفت الانتباه حتى اصاب طائرات أجنبية تمر عبر الاجواء الجزائرية اخرها الطائرة الشحن الاوكرانية التي تحطمت في أقصي الجنوب الجزائري بعد ثلاثة دقائق من اقلاعها من مطار تمنراست ومصرع  جميع طاقمها.
رغم هذا و ذاك لا نجد احد من المسؤولين في القطاع يستقل جراء هذه الحوادث المتتالية ما يعني أن القطاع  النقل اصبح في حالة جدا متقدمة من التعفن لا تجدي المضادة الحيوية لشفاء من هذا العفن، إلا اذا تم استئصاله بعملية جراحية على جناح السرعة.

2 responses to إرهاب حوادث النقل في الجزائر

حوادث الطرقات في الجزائر، برا أو جوا جرائم الكل مشارك فيها ، المواطن بتهوره و مزيادته في السرعة، المجتمع المدني بعدم مشاركته لإجاد حلول لهذه الجرائم ، و الحكومة بلا مبالات و عدم محاسبة المسؤولين

Leave a Reply