الشعب البطل الوحيد للجزائر

تاريخ الجزائر حافل بالذكريات التي كتبت في سجل التاريخ بأحرف من ذهب وها نحن نحتفل بذكرى الستين لاندلاع ثورتنا المجيدة، ثورة المليون ونصف المليون شهيد إلى أرواح شهداء الثورة نرسل لكم الكلمات ينبعث منها عبير الحرية والاستقلال  “على اننا على عهد سائرون و للأمانة حافظون”.
ونحن ممتنون إلي كل شهيد ضحى بالنفس والنفيس من اجل أن نعيش نحن في ظل الاستقلال والحرية التي لا تقدر بثمن  قد يكون الثمن الوحيد لها انها تروى بالدماء.
إن بشاعة المستعمر الفرنسي فاقت كل حدود الانسانية التي تباهت به يوما فرنسا حيث اننا لا نستطيع في هذه العجالة ان نصف ما ارتكبته من جرائم في حق جزائرنا الحبيية.
لقد اغتصبت أرضنا وعرضنا و شرفنا، بكل ما أوتي من قوة، ولكنه تجاهلت أن قوة العزيمة والإرادة لن تقهر حتي ولو بعد 132 سنة من الاستعمار.
نحن اليوم نريد أن ننسج حبلا متينا بين أجيال الحاضر والمستقبل مع جيل نوفمبر وهو جيل الذي كان منبعا للحرية وهو نفسه جيل الشباب الذي ثار على الاوضاع المأسوية وجابه المستعمر الغاشم بكل شجاعة وحاسم فصدق من قال:
“إن سألوك عن شباب الجزائر فخد  اللحظة من وقتك واقرأ بيان اول نوفمبر، يتبين لك من هم”
فقد اعتقدت فرنسا يومها انهم مجموعة من الخارجين عن القانون اطلقت عليهم اسم “الفلاق” لكن بعد فترة وجيزة ايقنت انها ثورة شعبية و تأكدا من خلالها الشعب ان من اخذ بقوة لا يسترجع إلا بقوة الحديد والنار وهذا هو المنطق الذي تتقنه فرنسا الغاشمة.
فقد صرح العربي بن مهيدي وهو احد القادة المفجرين للثورة “ان لقوا بالثورة إلي الشارع سيحتضنها الشعب”
فكانت الكلمة الاول و الاخيرة للشعب فكان هو البطل الوحيد في ثورة المليون ونصف المليون شهيد بكل ما تحمله الكلمة من معنى
فلولا الشعب الجزائري قبل 60 سنة لما استرجعنا سيادتنا الوطنية ولو الشعب بعد 60 سنة لما بقيت الجزائر بعد الذي يحدث بداخلها وحولها فهي تصارع الامواج العاتي من كل اتجاه فتحية تقدير وإجلال لشعب اليوم الذين هم من صلب هؤلاء الابطال خلود اسمائهم في سجل التاريخ الامم التي تناشد الحرية.

فهل  ستكون  الكلمة  الاخيرة  للشعب  اليوم  في  إحداث تغيير  نحو  الافضل ، اما هناك تحضيرات اساسية  لصياغة كلمة الشعب  من جديد في  ظل  التغييرات  التي  يعرفها العالم  اليوم……..؟

 

Leave a Reply