حدثت اليوم هزة ارضية بلغت 5.6 على سلم ريشتر على الساعة 5 و 11 دقيقة  صباحا بتوقيت الجزائر مما جعل جل سكان العاصمة يخرجون الي الشوارع في حالة فزع شديد.
تقع مدينة الجزائر العاصمة على خط عرض 36.46 ° شمالا وخط طول 3.3° الي الشرق من خط جرينتش ،حيث تتميز العاصمة انها تقع على حافة السفوح الشمالية الشرقية لجبل بوزريعة مطلة على البحر. وتتميز بموقعها البري والبحري الممتازة ، رغم هذه الميزة التي تمتاز بها العاصمة الجزائرية إلا ان شمال الجزائر يعد من المناطق اكثر عرضة لزلزال وتندرج العاصمة من بين المناطق التي يشملها النشاط الزلزالي
ويعود هذا الي ان الجزاء الشمالي من القارة الافريقية وبخاصة الاطرف الشمالية للجزائر و المغرب تشكل منطقة تلقي عندها الصفيحة الافريقية بالصفيحة الارواسية إذ تنزلق هاتان الصفيحتان بحيث تتجه كل منهما في اتجاه مضاد لاتجاه اخر فتكون النتيجة الطبيعية لهذا  حركة هزة ارضية.
وتعتبر معظم الزلازل التي تحدث في الجزائر ذات قوة متوسطة حيث تتراوح بين 5 الي 6 على سلم ريشتر تتبعها هزت ارتدادية.
وبطبيعة الحالة فإن حدوث مثل هذه الظواهر الطبيعية المتكررة يلزم اتخاذ الحيطة والحذر من طرف الدولة خاصة ان المناطق التي يحدث فيها الزلزال تعبر ذات كثافة سكانية مرتفعة الي جانب ذلك تمركز النشاط الاقتصادي المهم  في هذه المناطق ، فإن احتمل حدوثه يترتب عليه حدوث كوارث بشرية ومادية بالغة الخطورة على اقتصاد الوطني وعلى سلامة السكان.
والسؤل المطروح هنا : “اذا كان هذا النشاط الطبيعي لهاتين الطبقتين  فمن واجب الدولة ان تعمم ثقافة التعامل مع هذه الظواهر الطبيعية لتجنب الخوف والهلع لذا السكان  ولسيطرة على الوضع بشكل عام”.
وزد على هذا تجد تصريحات مسؤول عن المركز الوطني للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء يصرح أن النشاط الزلزالي الذي شهدته الجزائر في الآونة الأخيرة لا يدعو إلى القلق ، حيث أن عدد الهزات المسجلة تندرج في إطار المعدل الوطني.
اذا كان هذا المعدل الوطني فنحن نطلب بإرساء ثقافة التعامل مع الكوارث الطبيعية في المجتمع الجزائري ، بل اكثر من هذا تدرس في المدارس
تذكر العام الماضي حدث زلزال في العاصمة مع ساعات الاولي للصباح فإذا بجارتنا في مقتبل العمر من شدة الخوف تصب بسكة قلبية ويعم الهلع والفزع ارجاء الشارع من اوله الي اخره.
لا نجد ما نفعل لتقديم لإسعافات الاولية لها ، فإذا بها تفارق الحياة .